بلبوتومي (Pulpotomy) – 

البَلبُوتُومي هو إجراء شائع في طب أسنان الأطفال يُستخدم لعلاج تسوس الأسنان الذي وصل إلى اللب، أو النسيج الداخلي للسن. يتم غالبًا إجراؤه على الأسنان اللبنية (الأولية) للحفاظ على السن حتى يسقط بشكل طبيعي. خلال عملية البَلبُوتُومي، يقوم طبيب الأسنان بإزالة الجزء المصاب أو التالف من اللب، بينما يترك الجزء السليم كما هو. بعد ذلك، يتم تعقيم الفراغ الناتج وحشوه بمادة دوائية لمنع حدوث أي عدوى أخرى وتعزيز عملية الشفاء. غالبًا ما يتم تغطية السن بتاج (كراون) لاستعادة وظيفته وحمايته من التلف المستقبلي.

يُعد البَلبُوتُومي إجراءً ضروريًا للحفاظ على صحة الفم لدى الأطفال، حيث يساعد في تجنب خلع الأسنان في وقت مبكر، مما قد يؤدي إلى مشاكل في اصطفاف الأسنان الدائمة لاحقًا.

 الحشوات –

حشوات أسنان الأطفال هي علاج شائع يستخدم لإصلاح الأسنان التالفة بسبب التسوس أو النخر. يقوم أطباء أسنان الأطفال باستخدام الحشوات لسد الثقوب في أسنان الطفل، مما يمنع استمرار التسوس ويساعد في الحفاظ على بنية السن. تصنع هذه الحشوات عادةً من مواد مثل الراتنج المركب (Composite Resin)، الذي يتميز بلونه المشابه للأسنان الطبيعية مما يجعله غير ملحوظ، أو الأملغم، وهو مادة فضية اللون معروفة بمتانتها.

حشوات الاسنان

تتضمن عملية وضع الحشوة إزالة الجزء المتسوس من السن، وتنظيف المنطقة، ثم ملؤها بالمادة المختارة. لا يقتصر هذا العلاج على استعادة وظيفة السن فحسب، بل يساهم أيضًا في حمايته من التسوس المستقبلي، مما يضمن بقاء أسنان الطفل صحية وقوية أثناء نموه.

يحرص أطباء أسنان الأطفال على استخدام تقنيات تضمن راحة الطفل أثناء الإجراء، مثل التخدير الموضعي، كما يعملون على شرح الخطوات بطريقة مبسطة لتهدئة مخاوف الطفل وجعل التجربة أقل توترًا.

  – العلاج تحت التخدير العام 

يُوصى بالعلاج تحت التخدير العام في طب أسنان الأطفال غالبًا للأطفال الذين يحتاجون إلى إجراءات علاجية واسعة أو الذين لا يستطيعون التعاون بسبب القلق أو الخوف أو لوجود احتياجات صحية خاصة. يسمح التخدير العام بأن يكون الطفل في حالة فقدان كامل للوعي، مما يضمن عدم شعوره بالألم أو الانزعاج أثناء الإجراء.

يُعد هذا الخيار مفيدًا بشكل خاص للعلاجات المعقدة مثل الحشوات المتعددة، أو خلع الأسنان، أو علاج جذور الأسنان (العصب)، والتي قد تكون مرهقة للغاية للطفل إذا أُجريت وهو مستيقظ. يعمل أطباء أسنان الأطفال بالتعاون الوثيق مع أطباء التخدير لضمان سلامة الطفل طوال فترة العلاج، ويتم عادة تنفيذ هذه الإجراءات في مستشفى أو مركز أسنان متخصص ومجهز لهذا النوع من الرعاية.

بعد انتهاء العلاج، يستيقظ الطفل دون أن يتذكر أي تفاصيل عن الإجراء، مما يجعل التجربة أكثر راحة وخالية من التوتر.